الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة من بينهم محمد صبحي وأنيسة لطفي: أيام قرطاج المسرحية تكرّم أربعة مبدعين

نشر في  12 ديسمبر 2017  (21:11)

 بفضاء النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد، وبكل ما يحمله هذا المكان من جمال طبيعي وأثري، اختارت ادارة الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية أن تكرّم عددا من نجوم المسرح من تونس والعالم العربي والافريقي، وهم المسرحي المصري محمد صبحي والممثلة أنيسة لطفي والممثل أحمد معاوية ومن كينيا مومبي كايغوا، وفي كلمته أكد مدير الدورة حاتم دربال، أن ادارة الأيام اختارت هؤلاء النجوم لما يحمله رصيدهم الفني من ابداع ونضال وعطاء، مبينا أن هذا التكريم هو  اعتراف بقيمتهم وتأكيد أن الفنّ هو موحّد الشعوب .

تكريم قدمه الاعلامي مكي هلال وحضره عدد هام من الاعلاميين من تونس والعالم العربي، اضافة الى السيدة منى نور الدين التي ابت الا ان تكون حاضرة في حفل تكريم رفيقة دربها أنيسة لطفي، مع العلم أن منى نور الدين هي من اكتشفت أنيسة لطفي وقدمتها الى علي بن عياد وعمرها لم يتجاوز انذاك 13 سنة .

وتم خلال هذا الحفل البسيط تسليم دروع وباقات ورد وشهادات تقدير للمكرمين، كما قامت ادارة المهرجان ببث مقتطفات من مسيرتهم وابرز اعمالهم، وعن تكريمها عبرت المخرجة والكاتبة المسرحية الكينية مومبي كايغوا عن سعادتها بهذا التتويج وبزيارتها تونس مضيفة أن مسيرتها الفنية انطلقت في سن العاشرة وانها كتبت للمسرح والتلفزيون واشتغلت في عديد الورشات بين تانزانيا وكينيا كما انها عضو بجمعية مهنيي المسرح بنيويورك .

أما الممثلة أنيسة لطفي فتحدثت باطناب عن مسيرتها التي انطلقت في سن ال13 مع علي بن عياد، وعن تجربتها في الدراما والسينما والمسرح، كما تحدثت عن عديد المفاجآت والأعمال الجديدة التي ستعيدها من جديدة الى الواجهة الفنية، ومن المكرمين  ايضا أحمد بن معاوية الذي عرفه الجمهور بالسلسلة البوليسية "ابحث معنا"، وتحدث بن معاوية هو الآخر عن أبرز اعماله ودراسته بالمعهد العالي للمسرح الذي تخرج منه سنة 1968، وكيف كان أول من جسد شخصية بورقيبة، وذكر أنه قبل بهذا التكريم المتأخر بعد تردد لأنه كان من المفروض تكريمه قبل سنوات .

أما الممثل والنجم المصري محمد صبحي، فذكر أن أول بلد زاره في حياته هو تونس، حيث قدم أول مسرحية من بطولته " انتهى الدرس يا غبي" بالمسرح البلدي، مضيفا أن الجمهور التونسي عرفه واكتشفه قبل الجمهور المصري، مضيفا أن هذا الجمهور التونسي ختم شهادة ميلاده الفني وهي الجملة التي قالها له محمود المليجي في ذلك التاريخ، مبينا أنه زار تونس عديد المرات وكرم بأيام قرطاج المسرحية سنة 1992 حيث قدم سنتها مسرحية "وجهة نظر"، مضيفا أن أيام قرطاج المسرحية تعد أحد ابرز المنارات في المهرجانات العربية وأن الشعب التونسي يحمل شعلة الثقافة العربية وتمنى محمد صبحي ان يتمكن الجيل الجديد من حماية التراث و ان يحمل المشعل لصناعة مسرح يغير الشعوب .

وعن جديده ذكره أنه عاد الى خشبة المسرح بعد انقطاع دام 12 سنة وذلك من خلال مسرحية " غزل البنات"، كما يستعد لتقديم مسرحية "خيبتنا" التي كتب نصها سنة 2007، وكان من المنتظر ان يقدمها سنة 2011، لكن ونظرا لما مر به العالم العربي من احداث أجل تقديمها كي لا يتهم بتصدير موقف سياسي في تلك الفترة، مبينا أن المسرحية تتحدث عما عانته البلدان العربية خلال السنوات الاخيرة، ومن المسرحيات الأخرى التي سترى النور قريبا، ذكر محمد صبحي مسرحية "حنوريكم نجوم الظهر" والتي تسلط الضوء على هجرة الشباب العربي ووضعهم .

وختم محمد صبحي حديثه بقوله انه يتمنى عودة المهرجانات العربية الكبرى الى سابق عهدها، لان فقدان بريقها افقد الشعوب العربية تواصلها، وقال :" انطلقت حياتي الفنية بتكريم بتونس، وقد يكون ختامها بهذا التكريم من تونس ".

سناء الماجري